Friday, January 3, 2014

أجندة ونتيجة



كل عام وأنتم بخير .. في هذا التوقيت من كل عام يظهر جليا في الأفق أسطورة مصرية قديمة اسمها الأجندة والنتيجة للعام الجديد .. مع نهاية كل عام ألاحظ تهافت الناس بشكل غير طبيعي على الأجندات والنتائج .. فمثلا الشركة التي أعمل بها يتهافت العاملون على المخازن لاستلام النتائج والأجندات بشكل جنوني .. ومع قليل من التأمل تسائلت لماذا دائما النتيجة تقترن بالأجندة .. هل هناك علاقة ما بينهما وأصلا ما فائدة الأجندة ؟ .. وبزيارة سريعة لمكتبة منزلنا الصغيرة اكتشفت مكان يوجد به أجندات من التسعينيات حتى عام 2013 لم تمسسها يد ولم يوضع بها خط قلم .. إذن فلماذا الحرص على اقتناء أجندة جديدة كل عام .. وأيضا النتيجة ؟ ما الفائدة من إقتنائها في ظل وجود نتيجة ( calendar ) في الهواتف المحمولة مع كل منا .. أشعر أن الحصول على نتيجة عند البعض ليس الغرض منه الحصول على شيئ مادي بل يذهب إلى أبعد من ذلك وهو الشعور بالارتياح المعنوي والشعور بأن امتلاك النتيجة هو بمثابة وضع العام القادم تحت السيطرة ..
ومع قليل من التأمل في النتيجة وجدت أن 99% من النتائج عليها شعارات دينية وآيات وأدعية إسلامية .. فلماذا الخلط بين التقويم والدين .. هل النتائج إخوانية ؟ :)
ربما الفائدة الوحيدة التي تعود علي من النتائج هي وجود مواقيت الصلاة .. أتمنى أن يكون حرص الناس على اقتناء الأجندات والنتائج من باب الحرص على إدارة أيامهم وأوقاتهم بشكل جيد مثمر وليس من باب التعود على وجودهم .. بالاذن بقى علشان ألحق أجيب الأجندة والنتيجة قبل ما يخلصوا :)

No comments:

Post a Comment