Saturday, April 16, 2011

خطاب فيسبوكاوى


 By : Karim Mahran
أيها الاخوة  ال

(Members)

والممبرات فى كل أنحاء ال

(Pages)

والصفحات ........ لم أكن أنتوى التوجه بهذا الخطاب لولا أن تخطى عدد ال

(friends)

لدى أكثر من مائة وثلاثون صديق .....الأمرالذى دفعنى لأن أقوم بعمل

(post)

فى هذا الظرف الطارئ والذى تمر فيه البلاد ب

(events)

شديدة الحساسية وأقرب ما تكون الى التعقيد

....... حيث ألمنى كثيرا بعض ال

(Mutual friends)

بيننا وبين العالم الغربى والذين يدفعون البلاد لا إرادياً نحو حافة الهاوية وذلك من خلال قيامهم بعمل

(Join)

فى الحملات التى تدعم التعصب الطائفى بين الشباب المجتهد والراغب فى التجديد وكسر الروتين

الأمر الذى لم نعتاد عليه كمصريين حيث لأول مرة يحدث الصدام بين ثلاث فئات كانت تسير كل منهم على خط ثابت مستقل بعيدا عن المشاكل ولم تفكر أى منهم حتى فى عمل

(poke)

لأى من مؤسسات أو فئات المجتمع

والفئات التى أتحدث عنها اليوم هم من نسيج المجتمع وجزء لا يتجزأ منه ويهدفون فقط لعمل

(share)

لأفكارهم وعرضها على عامة الشعب....... ونحن نتحدث بكل شفافية فلا يمكننا كمجتمع مدنى أن نقوم بعمل

(Ignore)

لأى من هذه الفئات .

الفئة الأولى هم (الشباب السيس) والذين كان لهم دوراً فى الثورة حين رفع أحدهم لافته فى ميدان التحرير تقول : الشباب السيس هيخلوك ترحل يا رئيس..........

(like)

والفئة الثانية هم ال (إيموز) والذين يتميزون بسماع موسيقى ال ميتال  ويرتدون ملابس سوداء كئيبة ويطيلون شعورهم بطريقة تجعلنا نقوم بعمل

(Report this page)

والفئة الثالثة هم جماعات الالتراس المنتشرون فى الأندية المصرية ويتميزون بالحماس المنقطع النظير والذين قاموا مراراً وتكراراً برسم لوحات فنية رائعة فى مدرجات الملاعب المصرية جعلتنا نقوم بعمل

(Tag)

لكل أحباءنا لمشاهدة أعمالهم الراقية والرائعة.

بالفعل هى فئات مهمة فى مجتمعنا ولكن رفض ال

(Mutual friends)

بالاشتراك مع القوى الخارجية الغاشمة فى أن تستمر هذه الفءات بالعمل فى سلام.....

..حيث تعرض الشباب السيس لبعض الأيادى الخفية التى تعمدت رفع ( بناطيلهم الساقطة ) عنوة ......مما أثار سخطهم واستنفروا وقاموا بالرد الفورى على هؤلاء الغاشمين بعمل

(group)

                 : (البنطلون اللى ميبينش شبر من البوكسر بااااااااطل)

..أما ال (إيموز) فتعرضوا لحملة غشيمة أخرى أتت على شعرهم وجعلت الصلع هو السمة السائدة بينهم وذلك بعدما تبعوا ال

(suggestion)

باستخدام نوعية من الزيوت المخلطة التى تستخدم لازالة الشعر وليس تقويته كما كانوا يعتقدون ..... هذا فضلاً عن حرق اسطوانات الميتال الخاصة بهم مما جعلهم يشكون فى أنفسهم ويلجأون للعنف فى مناسبات كثيرة.

..وأخيرا أشقاءنا الألتراس لم يسلموا من الأيادى الخفية الغاشمة حيث قام مجموعة من الملثمين بحرق جميع البانارات الخاصة بهم وعندما تمكن الالتراس القبض على احد الملثمين هؤلاء ...برر موقفه بأن الألتراس يستعينون بصور الثائرالكوبى جيفارا ويعتبرونه مثل ورمز وفى الحقيقة هو مجرد مدخن للحشيش.

فإننى أناشد أبناء وطنى بألا ينساقوا وراء تلك الحملات المغرضة وسواء كنت  سيس أو إيمو أو ألتراس أو لاتنتمى لهذه الفئات فكلنا فى النهاية مصريين ليبراليين فيسبوكيين

وفى النهاية أود أن أقول أننا لابد أن نقدر ما فعله الجيش وأقل ما نستطيع فعله معه هو أن نبعث لهم

(Friend request)

مصحوباً ب

(Flowers request)

وواجبنا أيضاً أن نقوم بعمل

(Accept as a friend)

للشرطة التى تمد يدها لنا ونحن لا نستغنى عنهم أبداً ........ و

(Like)

لكم أيها الشعب

ووفقنا الله وإياكم

(Log out)

Saturday, April 2, 2011

أحياناً نشتاق لأن نصبح مغفلين



بقلم : كريم محمود مهران

كان هناك شخصاً يدعى مشمش يعيش وحيداً ..... يعمل بوظيفة محترمة وتدر عليه دخلاً لا بأس به وكانت كل حياته عبارة عن عمل ونوم وأكل ...... نوم وأكل وعمل...... أكل وعمل ونوم
وكان معتقداً أن هذه الطريقة المثلى لقضاء حياته ..... وكلما كان أحد زملاؤه يُقدم على خطوبة أو زواج يسخر منه قائلاً : (المغفلين زادوا واحد......ههههههههههه)....ربما كان متيقناً أن الزواج هو سُنة الحياة ولكن كان ينظر إلى الدنيا من زاوية يشوبها الكثير من التشاؤم حاملاً على عاتقه دائماً التخوفات والتكهنات المتعلقة بالوضع الإقتصادى المتردى للبلد ....
ربما معه الحق ولكن عندما يعثر على الشريك المناسب ستتغير نظرته لا محالة وسيرى لذة فى العناء والتعب من أجل تكوين أسرة تملأ عليه حياته وسيشتاق إشتياقاً كبيراً لينضم إلى قائمة المغفلين .
كان التفكير فى الارتباط بمثابة نوع من الخيال عنده ولكن رويداً رويداً وبين الحين والآخر وكأنها مؤامرة بدأ المقربون منه فى إقناعه بضرورة الإرتباط وبناء حياة جديدة .... وكعادته دائماً يقابل مثل تلك النصائح بنوع من السخرية ويقول بينه وبين نفسه : أنا لست مغفلاً (وبلا حب بلا بتاع الحياة كده نعناع) .
وفى أحد الأيام ذهب مشمش مبكراً إلى عمله على غير عادته مفعماً بالنشاط والرغبة فى إنجاز عمله ولايدرى سبباً واضحاً لهذا النشاط الذى وصل لمرحلة أنه يريد أن يجرى مثل الأطفال ..... ودخل مكتبه وألقى السلام على زملاؤه المملين والمفاجأة أنهم فى هذا اليوم يضحكون وجوههم يملؤها التفاؤل ..... فإبتسم مشمش وظل يتبادل معهم الحكايات والنوادر والمواقف المضحكة التى حدثت لكل واحد فيهم أثناء الثورة ......
يبدو اليوم مميزاً لم يعتاد مشمش عليه ولكن أبىَ اليوم أن يمر مرور الكرام  حيث جاء المدير ونظر إليه نظره جاده وصارمة وقال له  : عايزك يا مشمش تعالى ورايا
رد مشمش فى تلعثم : حاضر يا فندم
فقام مشمش فى توتر شديد يسأل نفسه وهو فى الطريق لمكتب المدير .... هل اقترفت خطأً ما يريد أن يعاقبنى عليه ؟
يا ترى هل علم بالصورة الكاريكاتيرية التى صممتها له على الفيس بوك ؟
ياترى هل علم بطريقة ما أننى كنت اضربه على ( قفاه ) فى الحلم الذى حلمت به الليلة الماضية ؟
ربنا يستر هكذا قال مشمش وقام بعد ذلك بقراءة قوله تعالى "وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون "
ودخل غرفة المدير فقال السلام عليكم وهو يحبس أنفاسه فقال له وعليكم السلام يا مشمش.... تعالى..!
فاقترب مشمش يتلكأ فى خطوته يقدم رجل ويؤخر الآخرى
قال له المدير : لقد اخترتك من بين الموظفين لأنك الأكثر ثقة وأمانة لتودع أرباح الشركة فى البنك ....
فتنفس مشمش الصعداء ... وقال له على الرحب والسعة يا فندم
وبالفعل أخذ مشمش الأموال وتوجه مباشرةً إلى البنك ....
كان البنك فى توقيت ذروة وكان مكتظاً بالعملاء فجلس مشمش ينتظر دوره فى ضيق شديد يتأمل كم كان اليوم جميلاً إلا أنه أبى أن يكتمل بالصورة التى تمناها.....
فجاء دوره بعد عناء وتقدم الى الموظف المختص ليودع الأموال ولكن كانت صدمة أخرى له فالموظف إختفى من على مكتبه وعندما سأل مشمش ال (office boy ) قال له يا بيه أستاذ أيمن فى ال ( Break ) فأدار مشمش وجهه الجانب الآخر وقال( بريييك
الله يرحم أبوك ) والتفت لل (office boy ) وقال له ما العمل الآن يا حبيبى ......؟
فقال له يا بيييه حضرتك ممكن تخلص الإيداااع من عند الأستاذة مشمشة اللى فى آخر (الطرقة) وكل سنة وحضرتك طيب
ففكرت فى أننا لسنا فى أى مناسبة فلماذا يقول لى هكذا ولكن تنبهت وقولت ياااه حاضر وطبقت الخمساية الحلوة وحططيهاله فى جيب الجاكت بتاعه فابتسم واختفى فى لحظة بعد ذلك...
واتجه مشمش للأستاذة مشمشة وهو فى الطريق تعجب على الاسم ؟؟؟ ربما يكون مؤشراً لشئ لا يفهمه مشمش ولكن شعر أن هناك شيئاً ما يدفعه القدر نحوه......."دعنا لا نستبق الأحداث " هكذا قال مشمش لنفسه ....
فاقترب مشمش منها وقال لها فى هدوء مساء الخير يا أستاذة مشمشة 
قالت له : مساء الخير وطلبت منه اسم الشركة واسمه كاملاً والمبلغ المودع .
فقال لها : اسم الشركة ( الشركة الدولية للصناعات الهزلية )
فابتسمت ابتسامة عريضة وكأنها تقوم باعلان لمعجون أسنان
فتماسكت وقالت له : وما اسم سيادتك يا فندم
فقال لها : مشمش عباس قمر الدين
فانهارت وسقطت من على الكرسى من كثرة الضحك
فاشتاط غيظاً وقال لها على أساس أن اسمك باكينام
فقالت له : يا فندم أنا اسمى مشمشة محمد السيد
وعلى العموم متأسفة جداً يا فندم على قلة ذوقى
فقال لها مفيش حاجة يا أستاذة مشمشة على العموم فرصة سعيدة مكسرات
فابتسمت وقالت له أنا الأسعد ياميش يا فندم
وأنجزت مشمشة الايداع فى سرعة شديدة وقالت له أى خدمة يا فندم
فقال لها أشكرك على تعاونك وربنا يكرمك..... فضحكت وخرج من المكان يتحدث الى نفسه ويقول : (ايه ربنا يكرمك دى .... مفيش فايدة فيه أبداً ) ؟؟؟؟؟!!!
عاد مشمش الى منزله بعد أداء مهمته يسأل نفسه هو ايه اليوم العجيب ده ؟ ثمة شئ مميز حدث لى .... هل مشمشة ؟ وما الذى جعلنى سعيدا ً فى أول اليوم بهذا الشكل ... هل تنبأت بمقابلتها فكانت السعادة تتخللنى وتجرى بداخلى بهذا الشكل ؟ هل هناك شخصيات تحل علينا نسماتهم من قبل أن نشاهدهم ...؟
مجموعة من التساؤلات تمر عليه تارة وتارة أخرى يتذكر ضحكة مشمشة التى تحطم قلبه تحطيماً وظلت صورتها ملازمة له لا تفارقه قط .
فذهب اليوم التالى لعمله وعيناه تملؤهما الإحمرار نتيجة لنقص النوم فقال لسعاد زميلته فى المكتب : لو سمحتى يا سعاد اعمليلى نسكافيه....... فتعجبت سعاد !
وقالت له : غريبة لم تشرب نسكافيه من ساعة لما ابتديت شغل معانا من سنوات طول عمرك بتشرب النسكويك بتاعك أو السحلب
فقال لها : فعلا كنت بعانى من أرق شديد الليلة الماضية
فقالت له سعاد : هل السبب هو( مانويل جوزيه )؟  ومانويل جوزيه هو الاسم الحركى للمدير الأستاذ حسن الذى يشبه الى حد كبير مستر مانويل جوزيه مدرب الأهلى وحتى انه يقوم بحركاته فأتذكر مرة من المرات خلع الجاكت الخاص به وألقاه على الارض من شدة عصبيته ومرة أخرى أشار الى أحد الموردين باشارة يقوم بها مانويل جوزيه دائماً تجاه الحكام يتهمهم بالقبض والرشوة.
فقال مشمش لسعاد : لا والله لقد كان لطيفاً جدا معى
فقالت له سعاد : إذن ماذا بك ؟
فقال لها مشمش قد تكون التغيرات الجوية التى تؤثر على صحتى وخاصة اننى اعانى من حساسية فى الجيوب الانفية
فقالت له سعاد : سلامتك
ثم شرب مشمش النسكافيه وجلس يفكر فى مشمشة حتى جاءته فكرة مجنونة لم يعطى لنفسه فرصة للتفكير فقام بتنفيذها فورا
دخل مشمش للمدير وقال له : أستأذنك يا فندم أن أذهب للبنك فهم يريدون منى انهاء بعض الاجراءات التى لم تكتمل بالامس
فقال له المديرعلى مضد : اذهب يا مشمش
فذهب مشمش للبنك فماذا يفعل ؟
وقف على باب البنك يتساءل ويفكر فى الحجة التى يدخل بها لمشمشة ......!
فتسمر عند الباب وقد لمح مشمشة على بعد وهى منهمكة فى عملها فطل عليها بنظرة ثم ذهب  ورحل عن البنك مترجلا فى الشوارع يفكر فى الانسانة التى قلبت أحواله وجعلته مثل الكمبيوتر لما يهنج
فهو لا يعرف حتى الان اذا كانت مخطوبة أو متزوجة أو مرتبطة أم لا ...... مشمش غير لماح بالمرة وكعادته لا يلتفت اذا كانت تلبس دبلة ام لا أو حتى لا يعرف لون (الأى باد) بتاعها .....
ظل مشمش يفكر واندهش اندهاشاً كبيراً لما يحدث له ؟ وتساءل : هل أنا على أعتاب أن أصبح مغفلاً جديداً ؟.....يا له من شعور جميل ...أول مرة أشعر بإحساس المغفل ..
وقبل الانخراط فى الغفلة لابد وأن أتأكد من مشاعر مشمشة
فانتظر مشمش لليوم التالى واخذ اجازة وتوجه لمشمشة فى عملها وأعرب لها عن رغبته فى التحدث معها على انفراد
 فتعجبت ....!!! وقالت له : إننى فى العادة لا أقبل التحدث مع الغرباء ولكنك يا مشمش شخص محترم وأنا سأغامر ....لا أعرف لماذا ؟ ولكننى أرى أن ذلك الصواب ... استنانى من فضلك فى (on the run ) اللى فى البنزيمة اللى جنبنا واطلبلى من فضلك واحد كشرى كبير لأنى على لحم بطنى من الصبح....
شعر مشمش فى ذلك الحين بمدى رقتها تأكد أنه اختار الانسانة المناسبة.
وبالفعل جاءت خلفه ولم تتأخر
جلسوا سويا يأكلون الكشرى ويحتسوا مياه الثوم والشطة
وبلغ مشمش أقصى درجات الاحتمال من الشطة
فقالت له مشمشة : خير يا مشمش هل انت تعبان ؟
فقال لها فى أسى : أنا بخير 
فاستمرت فى ضرب الكشرى وطلبت كماله أيضاً
وبعد ذلك ظبطوا دماغهم ب ماجين شاى ليبتون خرز
ففاتحها فى الموضوع وقال لها أنه معجب بها وبأخلاقها
فتبسمت وقالت له فى خجل : بس أنت فاجأتنى
فقال لها : أنتى كمان فاجأتينى
فضحكت وقالت له وما المطلوب الان ؟
فقال لها : أريدك أن تحددين موعداً مع والدك
فقالت له فى صوت خافت : ان شاء الله ....ان والدى يمتلك أحد محلات البلاى استايشن فى شرم الشيخ وهو مشغول الان بتنظيم بطولة كأس ال (joystick)  الذهبية وما أن يفرغ منها سأطلب منه موعداً لك على الاسبوع القادم.... هل ذلك مناسب لك؟
فقال لها مشمش : يارييييييييييت
وبالفعل كان اللقاء
دار اللقاء فى اطار ودى جداً وطلب مشمش يد مشمشة
وتحدث الوالد مع مشمش عن اخر ال (updates)  فى البلاى استايشن وقال له انه يفضل اسطوانة زيدان وسأل مشمش عن أى الاسطوانات يفضلها فقال له مشمش : أنا أفضل اسطوانة روجيه فيدرر
فضحك والد مشمشة وأدرك أن مشمش من محبى لعبة التنس
فقال له : يا مشمش يا ابنى لازم تتعلم اسطوانات الكرة جيداً حتى اطمئن على بنتى معاك
فقال له مشمش : متقلقش يا بشمهندس سأكون عند حسن ظن حضرتك ان شاء الله وهوفر لأولادنا المناخ المناسب لإتقان الفيديو جيم
وقاموا بتحديد موعد الخطوبة
وبعد ذلك تم الزفاف على أنغام لعبة (fifa 2011)
وبالفعل المغفلين زادوا واحد وتزوج مشمش و مشمشة وعاشوا حياة هنيئة وأنجبوا ثلاثة أبناء مشاميش
الابن الأكبر ميشو والبنت الوسطى مشمشاية والابن الاصغر رونالدينيو
حقاً انها مسئولية ومن يقدم عليها يبدو مغفلاً ولكننا جميعاً نشتاق لأن نصبح مغفلين هكذا.