Wednesday, May 11, 2011

لقاءات ما بعد الثورة

عمت الفرحة أرجاء جمهورية مصر العربية عقب اطلاق الجيش صافرة نهاية الثورة معلنا فوزاً ساحقا ً للشعب على منتخب الظلم والقهر ونزل الملايين للشوارع للاحتفال بالفوز على الخصم الذى طالما كتم الأفواه كثيراً
ونزل لأرض الميدان مراسلنا للقاء الأبطال عقب هذا النصر المبين ...
المراسل : ايوة يا كابتن معانا بطل من ابطال الثورة  ... ممكن نتعرف على اسمك؟
        : اسمى مصطفى
المراسل : تقول ايه النهاردة يا مصطفى
مصطفى : والله الحمد لله يا كابتن حققنا اللى كنا نازلين علشانه  وأنا بعترف اننا متدربناش كويس على الديمقراطية بس الرغبة كانت عندنا مغطية على اى عيوب او اى ثغرات
المراسل : قولنا يا مصطفى ايه هى الصعوبات اللى قابلتكم خلال احداث الثورة ؟
مصطفى : والله يا كابتن المواجهة كانت صعبة جداً لأننا بنواجه خصم عنيد للغاية وزى ما قولت لحضرتك متدربناش كويس على اللعبات الديمقراطية وفى المقابل كنا بنواجه خصم يجيد اللعبات الديمقراطية ويراوغ ببراعة بالأدوات السياسية ويضغط على خصومه بالطرق الأمنية الحصينة اللى مكنش حد يتخيل انها تنهار بهذه الكيفية
--- ثم يأتى فجأه من رواء مصطفى  (حسن زبيبة) رئيس جمعية محبى الكاميرا المصرى ويقبل مصطفى ثم يرفع لافته مكتوب عليها بالروح بالدم نفديك يا مبارك وسط استغراب الحاضرين ويأتى أحد معاونيه(معاونى حسن زبيبة) ويهمس فى اذنه ليلفت نظره ثم سريعا يقلب اللافته على الجانب الاخر لتظهر صورة مبارك ايضاً ولكن هذه الجهة مكتوب عليها الشعب يريد اسقاط النظام وارحل يا طاغية
.... ثم يستكمل مصطفى حديثه بصعوبة ويقول : والله احنا اتعرضنا لاصابات كثيرة واستشهد منا كتير بس الحمد لله كنا دايما بنكمل بعض ومحسناش باى نقص فى صفوفنا لان الروح كانت عالية وأنا بشكر كل الشباب اللى اشتركوا فى الثورة وكل الجماهير اللى قعدت تشجعنا من البيوت والحمد لله
المراسل : ومعنا بطل اخر من ابطال الثورة ... نتعرف بيك
          : انا اسمى مينا
المراسل : تحب تقول ايه انهاردة فى اليوم الفاصل فى تاريخ مصر ؟
مينا  : هنيئاً للشعب الفوز العظيم وتحقيق هذا الانتصار واحنا فعلا حاولنا بذل كل مجهود واهالينا واصدقاءنا قدموا لينا العون واحنا دايما كنا بنصلى مسلمين ومسحيين من اجل الحصول على الحرية وكان لنا ما سعينا من اجله ...... ثم يأتى حسن زبيبة متسرعاً ليرفع البوستر الخاص به مضافا اليه الهلال والصليب ويقبل مينا
المراسل : هل استديو الهواء مازال معى
المذيع : نعم معاك يا محمد
المراسل : يتسمر لمدة دقيقتين
ثم يقول فجأة نعم يا كابتن احنا مكملين لقاءات ومعانا أحد الأعضاء البارزين فى فريق الشعب وهو على
المراسل : عايزين نسمع رايك فى الثورة يا على بما انك كنت واحد من المشاركين فى الصفوف الامامية فى الميدان
على : والله يا كابتن الحمد لله طبعاً حضرتكم عارفيين الظروف اللى احنا مرينا بيها احنا بنأدى النهاردة من غير قيادة فنية وكان الاداء نتيجة لرغبة وعفوية غير مسبوقة ..... وبعدين الخصم كان مقفل كويس من بداية الثورة ده غير ان الخصم كان بيعمل تعبئة للاعلام ضدنا .... وبعدين احنا انهاردة وطوال ايام الثورة بنشتغل من غير موارد ولا رعاه رسميون وكان التمويل بيجلنا عبارة عن تبرعات من (الحاج طنطاكى) صحب سلسلة مطاعم (كل وانسى) فى صورة سندويتشات فول وفلافل ....ده غير بعض السندويتشات اللى بتجيلنا من (سيد) بتاع عربية الكبدة .
المراسل : شكراً يا على وبالتوفيق فى الثورات القادمة ان شاء الله
على : ان شاء الله يا كابتنننننننننننننننننننن.......ويقطع اخر حواره قبلة متينة من حسن زبيبة الذى ابى ان بنتهى الحوار بدون قبلة
المراسل : ومعنا الاخت ياسمين من الجهاز الطبى لشباب الثورة........حدثينا يا ياسمين عن كيفية انضمامك للثورة ؟
ياسمين : والله الحمد لله انا انضميت عن طريق الهلال الاحمر وقدرنا مع الجهاز الطبى الموجود اننا نساعد كتير من الشباب اللى لحقت بيهم اصابات متعددة جراء استخدام العنف المفرط من جانب الخصم.
المراسل : وما رأيك فى الثورة وما تحقق فيها؟
ياسمين : انها نتيجة سنوات من الظلم تعرضنا له وكان يجب ان ننتصر...... وبنبرة متخوفة قالت ياسمين ..الحمد لله على كل شئ وانطلقت فجأة بسرعة شديدة من امام الكاميرا
المراسل : يبدو ان حسن زبيبة كان بصدد الاقتراب منها ولكن فرت قبل ان تعطيه الفرصة للظهور مرة رابعة معنا اليوم
المذيع : شكرا يا محمد .....خليك معانا يا حبيبى وهنحاول نتواصل معاك فى اى جديد
المذيع : والان اعزائى المشاهدين نتلقى بعض الاتصالات الهاتفية لمشاركة الشعب الاحتفالات
المذيع : ألو
مداخلة (1) : ايوة يا كابتن والله احنا بنحبك اوى ومبروك لكل شعب مصر العظيم واحنا نستحق الفوز ده وربنا يكملها على خير....الواد ميدو ابنى متشعلق فى السماعة ومصمم يكلم حضرتك
المذيع : مفيش مشكلة ربنا يخلهولك
مداخلة (1) : ايوة يا عمو انا بحب شيكابالا اوى وعايز اطلع سواق دبابات زى عمو اللى بيسوق الدبابة اللى تحت بيتنا
المذيع : ما شاء الله عندك كام سنة يا ميدو
مداخلة (1) : انا عندى دول يا عمو
المذيع :  ههههههههههههه يا ده انت كبير اوى
.....الاتصال ينقطع
مداخلة (2) : ايوة يا كابتن مينفعش اللى بيحصل ده خالص
المذيع : ليه كده ايه المشكلة بالظبط ؟
مداخلة (2) : يا كابتن دى مهزلة ازاى يعنى نسمح لنفسنا نفوز على فريق الظلم والقهر ؟؟؟؟!!!! احنا كده بنكسر كل العادات والاعراف اللى اتربينا عليها وهى اننا ناخد على قفانا ونسكت ونكيف كمان ...... مينفعش كده ...... معقولة هصحى بكرة الصبح من غير لما اضرب على قفايا ومفيش حد هيسرقنى ......... انتوا اكيد بتهزروا
المذيع :  والله ده رأيك ولازم نحترمه ورسالتك وصلت
مداخلة (2) : انت بتقول ايه ؟ انت كمان هتحترم رأييى ......مش قادر هموت يا اخوانا ....أه أه أه أه ....شكلى جالى ذبحة ديمقراطية ....مش قادر ....تيييت تييييت تييييت
المذيع : يبدو ان المتصل توفى ....الله يرحمه لم يحتمل الصدمة
المذيع : معانا مداخلة تالتة ونقول ألوووو
مداخلة رقم (3) :
 مساء الانوارعلى أحلى شباب أحرار
ياللى مسحتوا الأشرار
بأستيكة وقعدتوا تاكلوا خيار
ومهمكوش اعتقالات ولا ضرب نار
ياللى خليتوا الطاغى يعيط ويقول انا حمار
المذيع : ماشاء الله هايل ...طبعاً عرفتوا ده مين ده شاعر البرنامج (حسنين تحت الطلب )......حبيبى يا بو حسنين منورنا دايما بأشعارك الحلوة من أيام الحزب الوطنى الله يرحمه!!!!!
المذيع : ومعانا مداخلة جديدة ونقول ألوووووو
مداخلة رقم (4) : السلام عليكم ايوة يا ابنى
المذيع : وعليكم السلام ايوة يا حاجة اتفضلى
مداخلة رقم (4) : يا ابنى كنت عايزة اشترك فى المسابقة .....أنا بختار أغنية الأستاذ عماد بعرور
المذيع : أغنية ايه يا حاجة احنا فى الثورة دلوقتى
مداخلة رقم (4) : يا ابنى مش ده سباق الأغنيات
المذيع : لا  يا حاجة احنا هنا بنتكلم على الثورة
مداخلة رقم (4) : طيب يابنى أنا بس كنت محتاجة حد يستعجل الواد حمص ابن تفيدة جارتى بعته يجيب الدوا ولسة مجاش ...اتأخر أوى عليا
المذيع : شكراً على مداخلتك وربنا يرجعلك حمص بالسلامة
المذيع : ومعانا مراسلنا محمد ...يبدو أن هناك جديد فى أرض الميدان ......تفضل يا محمد
المراسل : ايوة يا كابتن بالفعل هناك جديد حيث انعقد المؤتمر الصحفى المعتاد بعد مثل هذه المواجهات  ولكن للأسف حدث مشهد مؤسف يسئ للانتصار الذى حققه الشباب .....حيث كان يمثل الفريق الخصم مسئول الأمن الأسبق الذى جاء محاولاً تبرير استخدام العنف وقتل الشباب
على الجانب الأخر تجمع أكثر من ثلاثمائة حزب سياسى وجمعيات أهلية ليمثلوا الشباب وحدث شد وجذب والكل يحاول نسب الانتصار لنفسه وذلك أدى لإلغاء المؤتمر الصحفى فى منظر مؤسف حدث فيه الكثير من التراشق بالالفاظ
المذيع :  شكرا يا محمد على توضيحك للصورة ......هل هناك ما تريد اضافته ؟
المراسل : ايوة يا كابتن من فضلك
المذيع : تفضل
المراسل : عشرات الجرحى والقتلى هم حصيلة الموجهات الدامية التى استمرة عدة ايام فى الميدان الذى اصبح حديث كل الالسنة فى جميع البلدان .........كان معكم محمد بن عارف موفد قناة........
المذيع مقاطعا : خلاص يا محمد شكراً
المراسل : لسه فى اخر كلمة ادونا فرصتنا بقى ......حرام عليكم
المذيع : خلاص انت خدتك فرصتك يا حبيبى ومتزعلش انا هسيبك تكمل الحتة اللى ناقصة بس فى الثورة اللى جاية ان شاء الله
المذيع : مازالت التغطية الحية للمواجهات النارية والدامية فى احداث الثورة مستمرة معكم والآن نلتقى بفقرة أخبار من حول العالم ولكن بعد الفاصل
الفاصل : حاسس انك زهقان ....... مش لاقى حاجة تعملها........مش لاقى مظاهرة تقف فيها .......ومفيش اعتصام تعتصم فيه ........متقلقش .......حلك عندنا .......اتصل بأربع أصفار صفرين صفر .....وحمل لعبة
(Mubarak under attack)
واللعبة الممتعة دى مكونة من خمس مراحل
المرحلة الأولى : ميدان التحرير
المرحلة التانية : ميدان مصطفى محمود
المرحلة التالتة : مبنى ماسبيرو
المرحلة الرابعة : الحزب الوطنى الديمقراطى
المرحلة الخامسة والأخيرة : شرم الشيخ
ياللا بسرعة اتصل وحمل اللعبة الاستراتيجية الأولى فى مصر
(Mubarak under attack)
الشعب يريد الإصدار الأخير..............
المذيع : عودة بعد الفاصل
والأن فقرة أخبار من حول العالم
-         من موقع غسيل الأموال السويسرى .....أنباء عن عمولات وأموال وحسابات سرية لأعضاء فريق الظلم والقهر تتخطى المليارات
-         من (موقع شيدى حيلك يا بلد) المصرى  : أنباء عن عقوبات رادعة لأعضاء فريق الظلم والقهر لإستخدامهم للعنف المفرط ضد الشعب وأنباء عن تجميد كل أنشطتهم من قبل الفيفا لحين اشعار اخر
-         أما موقع ( يا ما فى الجراب يا حاوى ) المنوفى  فيتبرأ من أى صلة له بأعضاء فريق الظلم والقهر


المذيع : وأخيراً نستقبل الكابتن هشام حسام الخبير الفنى والتحليلى لنحلل سويا ابرز اللقطات فى احداث الثورة   .......أهلا بيك يا كابتن

كابتن هشام حسام : أهلا يا كابتن وأنا ببارك للشعب المصرى على الانتصار العظيم ده.
المذيع : ورأيك الفنى ايه يا كابتن ؟

كابتن هشام حسام : والله شوف بقى لما اقولك ........أنا حزين جدا لأن اللى حصل ده مفيهوش أخلاق خالص وحزنى الأكبر على كمية الضحايا اللى سقطوا فى الاحداث الجليلة دى ....والمفروض اننا كان من الأولى نتعامل مع بعض بروح ديمقراطية لكن اللى شفناه ده كان مهزلة بكل المقاييس.
المذيع : حضرتك شايف ان العقوبات المفروضة على فريق الظلم والقهر كافية؟
 كابتن هشام حسام : لا طبعا بس لسه بدرى اكيد الفيفا مش هيسبوهم
المذيع : طيب مخرجنا محمد عز الدين هيبتدى يعرض ابرز اللقطات اللى شفناها فى الميدان وعايزين تعليق حضرتك...اتفضل يا محمد
كابتن هشام حسام : ايوة ايوة ثانية واحد يا محمد اقف هنا ايوة لا ارجع شوية .....ايوة بالظبط ...شايف يا كابتن كمية القناصين اللى واقفين فى اماكن مختلفة ...عد معايا كده ادى قناص اتنين تلاتة ...ايه ده دول كتير اوى ....يبقى القتل كان متعمد .....
طيب شغل كده يا محمد ......... ايوة اقف ثانية كده ...ايوة الله ينور عليك شايف عربية الامن المركزى وهى بتدوس على الشباب ......هنا القانون واضح وصريح تعمد الايزاء والقتل العمد يستوجب الاعدام رمياً بالاحذية
ايوة يا محمد غير كده وهات مناظر تانية : بس وقف شايف يا كابتن الجمال والحلاوة ....حلوانى مصر الكابتن ابو تريكة
المذيع : هو فين ؟
كابتن هشام حسام : اهو واقف مع الشباب هناك عند طرف المتحف المصرى ...الله على الاخلاق شايف بقى النظرة بتاعته اللى كلها عطف وحنان ومهارة .....ايوة يا محمد هاتلنا ابو تريكة من الزاوية التانية ....يا الله على المتعة  
المذيع : شكرا ليك يا كابتن على الاستفاضة والشرح الوافى لاهم لقطات الثورة
والى اللقاء.