Monday, November 17, 2014

خليك في حالك لعدم الإحراج


بعد أن أديت الصلاة في أحد المساجد وقع نظري على لافتة وضعت على جانب المنبر مكتوب عليها ( نرجو عدم التدخل في شئون المسجد لعدم الإحراج ) ف جلست أفكر في أسباب وضع مثل هذه اللافتة الغريبة والتي لم أشاهد مثلها من قبل في أي مسجد .. تخيلت أن السبب وراء وضع هذه اللافتة قد يكون شخص فضولي أو حشري أو ممن يحبون الفتي وما أكثر تلك الشخصيات في حياتنا ..
من المؤكد أن القائمين على المسجد لم يكتبوا مثل هذه اللافتة بحجمها الكبير وبشكل واضح هكذا إلا بعد نفاذ صبرهم مع أحد الفضوليين الحشريين ومن يتدخلوا في تفاصيل و أشياء ليست من شأنهم ..
فقد نسى هذا الفضولي الهدف والغاية الأساسية من قدومه للمسجد وجلس يفتي ويعطي رأي لم يطلب منه ..
ربما هذا النموذج هو نموذج مصغر لما يحدث في مجتمعنا وحال الكثير من المحيطين بنا فقد نسى أغلب الناس الغاية والحكمة من وجودهم في الحياة من أجل العبادة و إعمار الأرض والعمل والحب وإعلاء كل قيمة إيجابية .. وتفرغ هؤلاء البشر للتدخل في شئون الآخرين والحكم على أفعالهم وتصرفاتهم وقراراتهم ..
ربما نحتاج بشدة هذه الأيام رفع لافتة ( خليك في حالك لعدم الإحراج ) في حياتنا .. وعدم السماح لأحد التدخل في شئوننا ما لم يطلب منه ذلك .