Tuesday, November 29, 2011

فضفضة 1

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  
مدونتى العزيزة : اقدم لكى اعتذاراتى على تركك مهجورة لفترة كبيرة
ولكن اعذرينى فاننى انسان متقلب كموج البحر الابيض المتوسط الذى نشأت وترعر ت على شواطئه .... ف ساعة اشعر كأننى اديب تملأ الكلمات ذهنه وساعة اشعر أننى موظف خاوى الذهن لا يفكر الا الاكل والنوم والبطيخة والجرنال وساعة اشعر اننى رياضى يركض ويواظب على تمارين اللياقة البدنية وساعة اشعر اننى كهلا كسول ... أحب دائما التغيير لذلك لم أرسى على مهنة محددة اعمل بها حتى الان فحبى للتغيير جلعنى اعمل بأكثر من 7 وظائف فى عامين ونصف متفوقاً على أغلب أندية الدورى الممتاز المصرى فى تغيير المدربين .....
المصرى !!!!!! عجباً للشخصية المصرية .... الكثير من الكتب تناولت تحليلات عن الشخصية المصرية وربما الدكتور جمال حمدان يعتبر من الرواد فى هذه التحليلات والشخصية المصرية طرأت عليها الكثير من التغيرات فى الاونة الاخيرة ولعل بعض الظواهر قد أحزنتنى بشدة وقد لاحظتها فى العملية الانتخابية سواء قبل او أثناء الانتخابات فقبل الانتخابات وتحديدا من بعد الثورة اصبح المصريون ينقسمون تدريجيا فبدأ الحديث عن الدين هذا مسلم وذاك مسيحى ثم بدأ المسلمون المصريون ينقسموا الى اخوان وسلفيين و صوفيين ..... بدأت التيارات الاسلامية فى الدخول بقوة فى معترك السياسة وللأسف أصبح الاستدلال بأحاديث شريفة وايات قرانية هو الاداة لإسكات أى رأى مخالف لمعتنق ايا من هذه الافكار . قد يستدلوا بجزء من ايه بدون اكمالها فهم يتلون عليك ما يتماشى مع الفكرة المراد توصيلها اليك . الحمد لله على نعمة الاسلام فقد تربيت على قيم الاسلام الجميلة والمعتدلة وعلى ان الدين معاملة والاخلاق هى من اساس التدين وعلى احترام البشر على اختلاف الشكل او اللون او الدين او العمر .. كان صديقى الانتيم فى الدروس الخصوصية فى اعدادى وثانوى مسيحى وكنا نذهب ونعود سويا وكنا نلعب البلاى ستايشن ولم يفكر ايا منا ابدا ان الاخر مختلف كنا اصدقاء حقا .
نأتى الان فقد تغيرت نفوس الكثير من المصريين فمثلا كنت واقفا فى لجنة الانتخابات وامامى شخص فى الثلاثينات من عمره وأردت أن أستشف اتجاهاته كنوع من الفضول ولمعرفة الانتخابات رايحة فين فقال لى انه سينتخب حزب الاخوان ومرشح الاخوان الفردى فشعرت انه يقول ذلك بأسى فسألته وما سبب حزنك فيبدو عليك الأسى فقال لى بمنتهى الأسى انا خايف لأننا بنفتت أصوات بعض فقلت له كيف؟؟؟
فقال اننا ننقسم بين الحرية والعدالة والنور والوسط فقد يفتت هذا الاصوات اما اخوانا اياهم (وغمز بعينيه فى حركة غريبة ) فهم ذاهبون بتوجيه من الكنيسة لاختيار قائمة معينة ومرشح معين فأصواتهم مضمونة فى اتجاه واحد .
بصراحة مش لاقى كلمة اقولها على طريقة التفكير اللى الناس وصلولها دى غير(shit )  
لم نكن نفكر بهذه الطريقة .... ما الذى حدث لنا ؟
أكتب هذه السطور ونتيجة الانتخابات البرلمانية على وشك الظهور والمؤشرات جميعها تعطى الحرية والعدالة الصدارة ... فأقول لهم مبروك مقدما على البرلمان وأتمنى أن أكون مخطئ فى حكمى عليكم  فهنيئاً لكم وموعدنا بعد اربع سنوات بمشيئة الله اذا لم تحدث ثورات اخرى .

2 comments:

  1. مبروووووووك التدوينة الجديدة
    الجميلة المليئة بالافكار والاعترافات
    اتمنى تكون بداية عودة للمدونة

    ReplyDelete
  2. ربنا يباركلك يا دندون وميرسى كتير على تشجيعك

    ReplyDelete