Tuesday, March 8, 2011

الارهاق العاطفى




لا شك أنه لا يوجد  أحدا منا لا يتمنى أن يكون له رفيق يشاركه حياته حلوها ومرها ويحبه ويسانده على مواجهة الحياة الصعبة التى نحياها وفكرة الحب قائمة على العطاء والعطاء لابد أن يكون متبادل بين الطرفين وبذل العطاء هنا يكون نابع عن حب ورغبه تؤدى بكل متعة وأحيانا يقدم المرء تنازلات كثيرة من أجل ذلك الشعور بالسكينة والسعادة مع من يحب ……………………..
نعيش أياماً وليالى نسبح فيها فى بحور من المشاعر الجميلة والأحلام الوردية التى تجعلنا نرى الحياة من زاوية براقة ومن كادر مخرج سنيمائى فى هوليود …….. ونتمنى أن تتوقف عقارب ساعة    (big bin) لنبقى مع من نحب ولا نفارقه قط.

وكأى شئ فى هذه الدنيا الفانية التى لن يبقى عليها سوى وجه الله سبحانه وتعالى ................ فكل بداية ولها نهاية وكل رحلة لابد لها من محطة تصل اليها وللأسف تكون آخر "الخط" الذى يحمل كل مسافر فيه حقيبة ذكرياته والأيام الجميلة التى قضاها فى هذه الرحلة ..........
يتخلل الاقتراب من لحظة الوصول لآخر الخط شعور قوى بالمعاناة فالمسافرون فى هذه الرحلة قلبان ولكن كل منهما ملأ للاخر فراغ يوازى ما بالكرة الأرضية من فراغ والرحلة مرت كأنها لحظة وسيعود كل منهما لروتين الحياة القاتل ولكن العودة فى هذه المرة أصعب وأصعب لأن كلاً منهما سيواجه عالمه بمفرده .....
والرحلة كانت رغم متعتها شاقة فكل قلب حاول أن يبذل أقصى ما عنده من عاطفة لارضاء الطرف الآخر والمسافرون قد يحتاجوا لفترة حتى يستعيدوا عافيتهم وصحتهم العاطفية ويعيدون تشغيل قلوبهم التى توقفت وتعطلت لأسباب جوية أو فنية أو بمعنى أدق أسباب خارجة عن ارادتهم ........................ هذه الرحلة قد سببت لهم بالفعل إراهاقاً عاطفياً.
الرحلة توقفت ووصلت إلى المحطة فماذا يفعل المسافرون فكلا ً تعود على السفر والترحال وأجواء هذه الرحلة تحديداً لن تعوض.......... وفكرة العودة لروتين الحياة التقليدى تبدو فكرة مظلمة.....
 فهل يعيدون المحاولة مع شركة رحلات القلوب لإعادة استكمال الرحلة ولكن هذه المرة ستكون بدون توقف ولا محطات............أم يبحث كلاً منهما على شركة سياحة أخرى تحمل كل منهما مع مسافرون آخرون ؟


No comments:

Post a Comment