هذه المدونة ليست سياسية ولا شعرية ولا أدبية ولا رياضية ولا اجتماعية ولا اخبارية ولا حزبية ولا تكنولوجية ..............إنها ببساطة مجرد بوقين ساعات ببقى مزنوق فيهم ومش لاقى حد أفضفضله
ملحوظة : هذه المدونة برعاية " عم السيد " الراجل اللى بيحدفلنا الجرايد فى البلكونة كل يوم
هناك شخصيات فى حياتنا تستحق التقدير والاحترام ولا يسعنا إلا أن نذكرها بكل خير ..... فمن الصعب أن ترى شخصية تتجمع فيها سمات الثقافة وخفة الدم والرؤية المستقبلية الثاقبة والعاطفة الجياشة وحب الخير للجميع.
لقد أدت دورها كأم وزوجة على أكمل وجه .
وأدت رسالتها بكل إخلاص
رحمك الله يا زوجة خالى العزيزة ورزقك الله منزلة الشهداء والصديقين فى الجنة إن شاء الله وبارك الله لك فى أبناءك.
عذراً للمستشار مرتضى منصور فقد إقتبست منه العنوان ومصطلح الملفات الذى يرمز به دوماً إلى فضائح بعض الفاسدين أو مع من يتنازع معه فى قضايا معينة....وكما يقولون الإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية..حيث إننى كنت من أكثر المؤمنين بهذه المقولة وكنت على استعداد قوى لسماع أراء مختلفة عن رأيي بكل ترحاب وإنصات ولكننى للأسف لم أحتمل ولأول مرة لا أستطيع أن أتقبل الرأى الآخر أمام الأسوانى وأقصد هنا الأديب العالمى والمحلى والفذ وفلتة زمانه الدكتور علاء الأسوانى
كنت متابعاً لحلقلة يوم الأريعاء 2/3/2011 من برنامج بلدنا بالمصرىعلى قناة ON TV وكنت متشوقاً جدا لسماع الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق والذى كان يسبب ضيقاً لبعض أو كثير (الله أعلم) من المصريين ....الرجل يتجدث بلباقة شديدة وبكل أدب وإحترام ويحترم الصغير قبل الكبير ويتناقش مع كلاً من الدكتور عمرو حمزاوى والدكتور أحمد كمال أبو المجد والأستاذ نجيب ساويرس.. كل ضيف فى الحلقة يعرض وجهة نظره دون المساس بالطرف الأخر فالفريق أحمد شفيق كان يتحدث عن صعوبة المرحلة الحالية وأنه يبذل قصارى جهده ويحاول تحقيق مطالب الشعب بأقصى سرعة فى ظل قيادة المجلس العسكرى للدولة وكان هناك شد وجذب فى الحديث ولكن فى إطار محترم................ حتى دخل الأسوانى فإنقلبت الحلقة رأساً على عقب ; فإنه يتحدث بنبرة متغطرسة لا يدرى قيمة الرجل الذى يتحدث إليه ولا يدرك حتى قيمة منصب رئيس الوزراء فى دولة بحجم مصر فكم منا كان يتوقع أن يأتى اليوم الذى يشاهد فيه بأم العين رئيس الوزراء المصرى ضيفاً فى إحدى برامج التوك شو ويتقبل النقد لأكثر من خمس ساعات متواصلة " إنه فعلاً درب من الخيال"
ووصل الأمر بالأسوانى أن يقول لرئيس الوزراء (أنت مش فاهم حاجة) هل هذا يعقل ؟ليس مقبولاً أبداً أن يقول ذلك حتى ولو كان شفيق رجلاً فاسد وأعتقد أنه أبعد ما يكون عن الفساد ولكن لنفترض فيكفى أنه قبل مهمة صعبة جداً كهذه فى مرحلة غير مستقرة تماماً فكان رجلاً .
والمشكلة هنا أن الأسوانى يتركز نقده على نقطة أن شفيق رمزاً للنظام السابق ...فكيف يكون رمزاً للنظام السابق فهو لم يكن يوماً عضواً فى الحزب الوطنى ولم يتسبب بشكل أو بآخر فى ارتفاع أسعار الحديد أو نار الغلاء أو غرق العبارات أو حريق القطارات .
سيرته الذاتية كلها نجاحات حيث تمكن فى فترة وجيزة من وضع اسم مصر على الخارطة الدولية للطيران المدنى واستطاع تطوير منظومة مصر للطيران بسواعد مصرية خالصة ومن يقارن بيننا وبين قطر أو الامارات فلابد أن نأخذ بعين الاعتبار أن هذه الدول اعتمدت على منظومة أجنبية بالكامل من أجهزة أو موارد بشرية .
وإذا كان النظام السابق فاسد فقد سطع منه الفريق شفيق وتمكن من النجاح فى ظروف صعبة فبدلاً من أن نكرمه كما كرمته منظمات الطيران المدنى فى العالم ....
نصمه بالفساد ؟؟؟؟!!!!
نعود للأسوانى فماذا قدم لمصر .....؟ (رواية عمارة يعقوبيان ) هل هذه مصر !!!
هل مصر هى الدعارة والشذوذ والفقر والجهل ؟
هل الأسوانى فخور بما قدمه عن صورة مصر فى العالم الغربى.....؟
أنا لا أبخس قيمة أعماله ولا الجوائز التى حصل عليها ولكن على أرض الواقع لا يضاهى ما فعله الفريق شفيق من تطوير خدمات الطيران المدنى فى مصر ووضع اسم مصر فى المحافل الدولية.
عذراً يا أسوانى لابد أن تراجع نفسك وتراجع انفعالاتك فكلنا نحب مصر ولكن لابد من إعمال العقل
الآن الفريق أحمد شفيق استقال ربما لأن الله يحبه ويريد به خيراً
لأن يا سيدى حكم مصر ليس شيئاً سهلاً أبداً والشخصية المصرية من أعمق الشخصيات فى العالم ومن الصعب أن ترضى هذا الشعب فكلاً برأى والإختلافات كثيرة فإن كنت ترى أنك تستطيع أن تساعد فى حكم هذا البلد فتقدم بالطرق الشرعية سواء كانت مجلس شعب أو شورى ولا تنقص من شأن أحد بالباطل ......
وفى النهاية أود أن أوضح لسيادتك أننى لا أمتلك أية ملفات ضدك فلا تقلق.
لا شك أنه لا يوجد أحدا منا لا يتمنى أن يكون له رفيق يشاركه حياته حلوها ومرها ويحبه ويسانده على مواجهة الحياة الصعبة التى نحياها وفكرة الحب قائمة على العطاء والعطاء لابد أن يكون متبادل بين الطرفين وبذل العطاء هنا يكون نابع عن حب ورغبه تؤدى بكل متعة وأحيانا يقدم المرء تنازلات كثيرة من أجل ذلك الشعور بالسكينة والسعادة مع من يحب ……………………..
نعيش أياماً وليالى نسبح فيها فى بحور من المشاعر الجميلة والأحلام الوردية التى تجعلنا نرى الحياة من زاوية براقة ومن كادر مخرج سنيمائى فى هوليود …….. ونتمنى أن تتوقف عقارب ساعة (big bin) لنبقى مع من نحب ولا نفارقه قط.
وكأى شئ فى هذه الدنيا الفانية التى لن يبقى عليها سوى وجه الله سبحانه وتعالى ................ فكل بداية ولها نهاية وكل رحلة لابد لها من محطة تصل اليها وللأسف تكون آخر "الخط" الذى يحمل كل مسافر فيه حقيبة ذكرياته والأيام الجميلة التى قضاها فى هذه الرحلة ..........
يتخلل الاقتراب من لحظة الوصول لآخر الخط شعور قوى بالمعاناة فالمسافرون فى هذه الرحلة قلبان ولكن كل منهما ملأ للاخر فراغ يوازى ما بالكرة الأرضية من فراغ والرحلة مرت كأنها لحظة وسيعود كل منهما لروتين الحياة القاتل ولكن العودة فى هذه المرة أصعب وأصعب لأن كلاً منهما سيواجه عالمه بمفرده .....
والرحلة كانت رغم متعتها شاقة فكل قلب حاول أن يبذل أقصى ما عنده من عاطفة لارضاء الطرف الآخر والمسافرون قد يحتاجوا لفترة حتى يستعيدوا عافيتهم وصحتهم العاطفية ويعيدون تشغيل قلوبهم التى توقفت وتعطلت لأسباب جوية أو فنية أو بمعنى أدق أسباب خارجة عن ارادتهم ........................ هذه الرحلة قد سببت لهم بالفعل إراهاقاً عاطفياً.
الرحلة توقفت ووصلت إلى المحطة فماذا يفعل المسافرون فكلا ً تعود على السفر والترحال وأجواء هذه الرحلة تحديداً لن تعوض.......... وفكرة العودة لروتين الحياة التقليدى تبدو فكرة مظلمة.....
فهل يعيدون المحاولة مع شركة رحلات القلوب لإعادة استكمال الرحلة ولكن هذه المرة ستكون بدون توقف ولا محطات............أم يبحث كلاً منهما على شركة سياحة أخرى تحمل كل منهما مع مسافرون آخرون ؟